Sunday, July 30, 2006

الى مزبلة التاريخ

قراتها في أحد الكتب منذ فترة طويلة ...و لكني لا أنساها حتى الان ...تقول
" الغبي هو من لا يتعلم من أخطاؤه
الذكي هو من يتعلم من اخطاؤه
الاذكى هو من يتعلم من أخطاؤه و أخطاء الاخرين "
لا ادري لما تذكرتها عند ما علمت بنبأ المذبحة الوحشية التي قامت بها دولة اسرائيل في قانا ...و كأننا في فيلم "عربي " رديء..يعاد المشهد للمرة الثانية و لكن بفارق زمني قدرة 10 سنوات ....نفس الوجوه التي تصطنع الحزن في نشرات الأخبار ...نفس المنافقين من ذوي الاصوات الجهيرة و الايادي المشلولة ينادون بسقوط "العدو الصهيوني" ...حتي الأغاني ...يبدو أن المزايدين من الفنانين أو من يطلقوا على نفسهم مثل هذا اللقب مشغولين في حفلات الموسم الصيفي فلم يجد الوقت لتسجيل أغاني جديدة فاكتفت تليفزيونات العرب ببث الاغاني القديمة !!!!
بدلا من سب اسرائيل و حرق أعلامها فللنظر لأنفسنا ....نحن لم نكتف بلعب دور "الغبي" فقط ...لم تكن المشكلة هذة المرة في التعلم من أخطاءنا السابقة فحسب ....لقد بلغنا مستوى يفوق مستوى الغباء بمراحل ..لم نبع القضية فقط ...لم نصبر على اهانة و ذبح و قتل المسلمين دون تحريك ساكن فقط ...لقد انحدرنا الى مستوى الديوث الذي يبيع عرض اهله و نساءه و حتى أطفاله ولا يكتفي بمشاهدتهم فقط ...بل و يقبض الثمن ...فيورث أبناؤه ثروات لا يملكها و عروش تقلدها بالصدفة و يتمادى في فجره و يأمر شيوخه فيحرموا نصرة من يدافع عن اقل القليل المتبقي من عرضه و حياءه ...لا لوم على من يظن انه يدافع عن مصالحه حتى و ان كان بهذه الطريقة القذرة ..فالحرب خدعة ...و نحن نعلم جيدا انه لا دين و لا أمان للعدو ...ولكن كل ديوث يبيع عرضه ولحمه طمعا في منصب او مال ...و كل كلب منافق يلعق يد اسياده القذرة و يتملقهم ...و كل ضال مضل يمنع الناس عن أيسر اليسير من نصرة و دعم لاخوانهم ....فأن هؤلاء ...كل هؤلاء أقصى ترف من الممكن أن يحلموا به هو أن تكون مزبلة التاريخ هي مثواهم الأخير .

0 comments: