Monday, July 31, 2006
لا يا شيخ !!!!
Sunday, July 30, 2006
الى مزبلة التاريخ
" الغبي هو من لا يتعلم من أخطاؤه
الذكي هو من يتعلم من اخطاؤه
الاذكى هو من يتعلم من أخطاؤه و أخطاء الاخرين "
لا ادري لما تذكرتها عند ما علمت بنبأ المذبحة الوحشية التي قامت بها دولة اسرائيل في قانا ...و كأننا في فيلم "عربي " رديء..يعاد المشهد للمرة الثانية و لكن بفارق زمني قدرة 10 سنوات ....نفس الوجوه التي تصطنع الحزن في نشرات الأخبار ...نفس المنافقين من ذوي الاصوات الجهيرة و الايادي المشلولة ينادون بسقوط "العدو الصهيوني" ...حتي الأغاني ...يبدو أن المزايدين من الفنانين أو من يطلقوا على نفسهم مثل هذا اللقب مشغولين في حفلات الموسم الصيفي فلم يجد الوقت لتسجيل أغاني جديدة فاكتفت تليفزيونات العرب ببث الاغاني القديمة !!!!
بدلا من سب اسرائيل و حرق أعلامها فللنظر لأنفسنا ....نحن لم نكتف بلعب دور "الغبي" فقط ...لم تكن المشكلة هذة المرة في التعلم من أخطاءنا السابقة فحسب ....لقد بلغنا مستوى يفوق مستوى الغباء بمراحل ..لم نبع القضية فقط ...لم نصبر على اهانة و ذبح و قتل المسلمين دون تحريك ساكن فقط ...لقد انحدرنا الى مستوى الديوث الذي يبيع عرض اهله و نساءه و حتى أطفاله ولا يكتفي بمشاهدتهم فقط ...بل و يقبض الثمن ...فيورث أبناؤه ثروات لا يملكها و عروش تقلدها بالصدفة و يتمادى في فجره و يأمر شيوخه فيحرموا نصرة من يدافع عن اقل القليل المتبقي من عرضه و حياءه ...لا لوم على من يظن انه يدافع عن مصالحه حتى و ان كان بهذه الطريقة القذرة ..فالحرب خدعة ...و نحن نعلم جيدا انه لا دين و لا أمان للعدو ...ولكن كل ديوث يبيع عرضه ولحمه طمعا في منصب او مال ...و كل كلب منافق يلعق يد اسياده القذرة و يتملقهم ...و كل ضال مضل يمنع الناس عن أيسر اليسير من نصرة و دعم لاخوانهم ....فأن هؤلاء ...كل هؤلاء أقصى ترف من الممكن أن يحلموا به هو أن تكون مزبلة التاريخ هي مثواهم الأخير .
في ضيافة المعز ..
كل حاجة حصلت بسرعة اوي...عرفت الجمعة بالليل اني مش هينفع اقضي السبت الصبح في البيت فكان لازم ادبر أي نزولة بسرعة ...و فجأة عز –صديقي الفنان- اتصل بيا ..فضلنا نتكلم شوية مع بعض و بعدين اقترحت ننزل بكرة الصبح نروح اي حتة ...قاللي فين يعني ؟؟؟ قلتلة اية رأيك نروح ميدان العتبة و شارع الازهر و الحتت دية ؟؟؟؟ صراحة ...انا كنت سمعت ان هناك في حاجات كتيرة و رخيصة بتتباع هناك و كنت باروح و انا صغير اوي مع بابا ..بس الكلام دة من زماااان ..قلت اروح اتفرج و أشوف ..المهم بسرعة اتفقنا ..و حددنا هنتقابل امتى وفين ..........
الصبح اتقابلنا ...ركبنا المترو من محطة السادات لحد محطة العتبة ..و مع خروجنا من باب المترو بدأ اليوم فعلا...
كان أول حاجة عدينا عليها هي سور الازبكية ...أنا كنت رحتو كذا مرة ..فانطلقنا انا و عزززووززز صوب ميدان العتبة مباشرة ...سألنا نمشي منين بالضبط ..مافيش دقيقتين مشي و لقينا نفسنا هناك ...انا عرفتو على طول من العمارة اللي فوقها تمثال الكرة الارضية شايلها 4 بني ادمين ...كنت باحب التمثال دة أوي و انا صغير ..و كنت لما باروح مع بابا و عمي للميدان بابقى منبهر لما أشوفه ....أينعم دلوقتي في بوستر كبيير جدا للأخ "عصام الحضري" و اعلان فودافون النجم ...بس انا متأكد ان الناس اللي بتبص علي التحفة الفنية الجميلة دية اكتر بكتير أوي من اللي شاغلهم عصام الحضري و فودافون !!
عايشين في دور الرحالة ..مشينا "الهوينى" – زي ما بيقولوا في الفصحى - .....مرينا الاول علي محلات الاجهزة الكهربائية و الالكترونيات ...بعدين شفنا بتوع الشنط و مستلزمات السفر ....و لكن محلات الأقمشة و المفروشات كان لها النصيب الاكبر من الشارع حتى الجامع الازهر تقريبا ..وبعد حاجة بسيطة لقينا نفسنا قدام جامع الحسين , فعبرنا للضفة التانية من الشارع ...ودخلنا في شارع طويل من شوارع القاهرة القديمة بكل بهاءها ... كل المحلات في الشارع تبيع مستلزمات الحلاقيين ..و على الرغم من كثرة المحلات ..فان المساجد و البيوت الأثرية ذات الطراز الاسلامي الرائع كانت مالية الشارع ..كنت ماشي و انا حاسس اني مش بس باتحرك في المكان ..لأ كمان باسافر في الزمان و انا بتفرج على جدودي اد اية كانوا فنانين ...باحسدهم على راحة البال و المزاج اللي كانو فية عشان يعملوا أماكن عبادتهم و شغلهم و حتى أماكن نومهم بالجمال و الروعة دية ...
ماكونتش عايز امشي من المكان الجميل دة و اقترحت على عز ان احنا ندخل جوا اكتر مع ان المحلات كانت تقريبا خلصت و بعد كدة منطقة سكنية عادية ..بس صدقوني اللي يلاقي نفسة في الجو الجميل دة مايبقاش عايز يسيبه أبدا ...المهم ماعداش اكتر من 3 دقايق الا و كنت باندم على اننا دخلنا جوة اوي كدة .....
لأ لأ مش عشان مابقاش فية مساجد تاني أو الاثار الاسلامية موجودة ولا حاجة ..بالعكس دوول موجودين بنفس الكثافة اللي كانو بيها برة و يمكن اكتر ..المصيبة في كمية الجرايم اللي الناس عملاها حواليها ..تصوروا معايا المشهد ...جوامع و بيوت عتيقة بقى لها ييجى اكتر من 500 سنة ..كانت في يوم من الايام منابر للعلم و الدين ..نيجي في سنة 2006و نلاقي على جدرانها الناس ساندة مشنات – جمع مشنة – الخضار و الفاكهة ..او محلات ملاصقة ليها بتاعت فول و طعمية و الزيت عامل عمايلة .. أو والله فعلا بلا مبالغة محل سمك ني فاتح في الجامع – الظاهر ان زمان كان بيبقى فية حوانيت ملحقة بكل جامع – دة غير القهاوي اللي فارشة الكراسي على حيطان الجوامع ..اما الطامة الكبرى بقى لما جت عربيتين أحدهما نص نقل في وش بعض ...في شارع عرضة لا يزيد عن 3 متر !!!! يعني احنا ياللي ماشيين على رجلينا وقفنا أصلا مش لاقيين مكان نمشي منة !! بجد منظر محزن والله ...الشارع دة لو في أوروبا كانوا حنطوه ! للدرجة دية فقدنا احساسنا بقيمة كل حاجة ؟؟؟للدرجة دية ؟؟؟......ما علينا ..ربنا كرمنا وقدرنا ندخل في شارع جانبي أضيق و أضيق ..بس نضيف بطريقة تثير الريبة ...بس اهو ادينا فكينا من الزنقة دية و خلاص ....اة نسيت قبل ما أسيب الشارع لقيت يافطة عتيقة علي الشارع مكتوب عليها ( شارع الجمالية) ..ياة الجمالية !!! أسمع عنها من زمان بس عمري ما شوفتها ...بس هاقول اية ...حسبي الله و نعم الوكيل في اللي كانو السبب !!
"اشمعنى يعني الشارع دة هوا اللي نضيف و متزبط أوي كدة" تساءلنا و احنا ماشيين ...و مافيش ثواني الا و عرفنا السبب ..لقينا على يمينا "بيت السحيمي" ...كانت صدفة مش متوقعة بس جميلة اوى في نفس الوقت ...انا كنت سمعت عنة انهم بيعملوا فية ندوات و حفلات و كدة بس للاسف معرفش مين هوا "السحيمي " بالضبط ...المهم دخلنا بجد كان جميل جدا من جوة ..انا كنت منبهر بشكلة من برة ..بس فعلا من جوة حاجة تفوق الوصف ...هوة مبدئيا كبير اوي و مليان قاعات دة غير انة دورين غير الارضي .. وفي وسط كل ساحة مكشوفة جنينة صغيرة ...اما القاعات نفسها فكفاية اني اقول اني حسيت راحة مش طبيعية أول ما دخلت القاعات ...الاثاث بسيط اوي ..معظمة سجاد يدوي و كراسي ارابيسك ..بس بجد تحس انك ممكن تقعد طول عمرك هنا ماتخرجش لدرجة ان احنا قعدنا نلف فية و بابص في الساعة لقيت مر علينا ساعة و نص و احنا مش حاسيين ..مهما اوصف مش هاوفي المكان دة حقه ..ادرجة ان صدبقي الفنان صور اكتر من 30 صورة جواة ..و الحلو بقى ان احنا كنا ماشيين من غير ما حد يقولنا رايحين أو جايين منين ..بس الموضوع دة كان ليية عيب ان محدش قلنا اي معلومات عن البيت ..و لحد الان انا معرفتش مين السحيمي دة بردو !!!!!
بعد الاستمتاع اللي حسنا بية عند عمو "السحيمي" مشينا في طريقنا في اتجاة الرجوع و ما هي الا ثوان حتى وجدنا انفسنا في اكبر شوارع القاهرة القديمة ...شارع السلطان الغوري سابقا .. "شارع المعز لدين الله الفاطمي " ........
في أسوأ كوابيسي ماتخيلتش اللي شوفتة بعيني ...انا اسمع من زمان ان الشارع دة متحف مفتوح ...مليان اثار اسلامية
و مساجد و بيوت دة غير محلات التحف و كدة ...بس كنت قريت في مجلة العربي الكويتية في عدد يوليو حالتة بقت سيئة جدا و محتاج حد يهتم بية بس بردو ماكنتش متصور الوضع "مزري" لهذة الدرجة ....
أولا الشارع نفسة منخفض عن المحلات و الشوارع اللي حواليه بحوالي متر تقريبا يعني و مافيش مثلا سلالم ولا كلام من دة يعني ممكن و انتا نازل كدة ربنا يكرمك بدراع او رجل مكسورة دة غير ان الناس العواجيز للاسف كانوا بيطلعوا على ايديهم و رجليهم عشان مايقعوش !
كل دة في كفة و الزبالة في كفة تانية ....في شارع الجمالية كنت متضايق قال اية عشان الخضار و السمك و القهاوي ...أما بقى في شارع المعز فالوضع "اشنع" بمراحل ...يا اسيادنا حد يصدق ان يبلغ من العمر مئات الاعوام ..ويا ريتة مبنى عادي ...دة جامع ! جااااااااااامع !!! و قدامة تشكيلة من مختلف انواع الزبالة مرصوصة في شكل فني جميل على هيئة هرم رباعي – يمكن عشان يبقى فية جو فرعوني في المكان _ و يا ريت قدامه بس دة من جميع الجوانب ...و تتبوأ ( حلوة تتبوأ دية صح ؟ ) الزبالة مكانها في مختلف انحاء الشارع والناس قدام محلاتها قاعدة ولا فية اي مشاكل !!! دة غير اعمال الحفر اللي شغالة واللي ماقدرتش افسر اية الهدف منها بالضبط بردو ؟؟؟!!!!
على الرغم من ان كان فية اماكن انضف –نسبيا- بعد كدة في الشارع و دة طبيعي لان الشارع طويل جدا بس انا كانت نفسي اتسدت من اللي شفتة..طب اذا كان شارع المعز اللي هوا اهم شارع في القاهرة الاسلامية حالته كدة ...يبقى اية الوضع في بقية الشوارع ؟؟؟؟طب هوا دة غلط الناس ولا الحكومة ؟؟؟ طب الاجانب اللي بيشوفوا المنظر دة يقولوا اية علينا ؟؟؟؟ و مش اي اجانب اللي بييجوا الشارع دة ...كفاية مثلا اقولكوا ان هيلاري كلينتون طلبت تزور الشارع دة بالاسم اول مرة جت مصر !!!! وبعد كدة نزعل لما يقولوا علينا متخلفين ؟؟؟أمال يشوفوا الكلام دة و يقولوا اية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟سرياليين مثلا !!!!
في نفس طريق الذهاب رجعت , و مافيش في دماغي غير كلمة واحدة ..حقيقي.. لك الله يا مصر !!!!!!!!
Friday, July 28, 2006
الراس الكبيييييرة
من اكثر الموضوعات التي تشغل تفكيري – و لا ا عتقد انني قد أكون مخطئا اذا قلت و "تفكير معظمنا"- موضوع التفوق الغربى علينا في شتى المجالات ...ليس فقط في المجالات السياسية او الاقتصادية ..بل في كل صغيرة أو كبيرة في الحياة...و هذا في الواقع قد يبدو طبيعيا اذ أننا لا نستطيع ان نفصل بين ناحية و اخرى من نواحي الحياة..فهي في تأثرها ببعضها البعض كمجموعة من "الاواني المستطرقة" ..لا يمكن أن يؤثر أي عامل على أحدها الا و اثر بنفس الكيفية علي البقية...و لكن السؤال الذي يلح على ذهني ...هو ما هي أسباب هذا التفوق المطلق ؟؟؟ و اذا سلمنا اننا مررنا في تاريخنا بالعديد من المعوقات التي اثرت على قدرتنا في اللحاق بركب التقدم و التنمية ..فلماذا أصبحنا وحدنا في "قاع" العالم ؟؟؟و لماذا استطاعت دول مثل "ماليزيا" و "كوريا " و "الهند" بل و حتى "البرازيل" و "الصين " ان تتفوق علينا بل و بمراحل على الرغم من ان ظروفهم التاريخية لم تكن بافضل من ظروفنا ان لم تكن اسوأ ....و الاكثر من ذلك أن دولا مثل الهند و الصين و مع ان تعدادهم السكاني مجتمعتين يبلغ اكثر من ثلث سكان الارض ..فان معدلات التنمية في تلك البلاد اضعاف اضعاف مثيلاتها في بلادنا العربية مجتمعة , في الوقت الذي دأبنا فيه على تصوير المشكلة السكانية على سبيل المثال كأس للبلاء في سعينا نحو التقدم !
بعيدا عن نظريات المؤامرة على العروبة و الاسلام و الايادي الخفية المخربة للنهضة الاسلامية المزعومة...و ما الى ذلك من مبررات و حجج واهية اعتدنا أن نرددها على مدار اكثر من نصف قرن ... ؛ فكرت ..حاولت ان ابحث عن الأسباب المنطقية وراء الوضع المزري الذي وصلنا أليه....
"الراااس الكبيرة"...المصيبة في عالمنا العربي ان كل شىء رهن بشخص معين أو انسان في حد ذاتة...لا يوجد اي مكان للتخطيط او للقوانين او اللوائح في حياتنا ...لا نقدر حتى على معرفة ابسط حقوقنا أو اقل التزاماتنا ...فكل شىء مرهون ب "سعادته" ....!!!!!!النجاح بتوجيهات سيادتة...الفشل بالبعد عن تعليمات فخامتة!!كل مكان و لة "ريس" لا يصدة قانون و لا يوقفه دستور !
فعلى سبيل المثال مثلا ..عندما تشغل أي وظيفة ...المفروض ان الحضور و الانصراف له مواعيد محددة ..و هناك كشوف للامضاء..و ما الى ذلك ..لكن طبعا في الواقع الوضع مختلف تماما ...يعني لو ان "البية المدير" ابن حلال و طيب مع الموظفبن لن يكون هناك اي اهتمام بالكشوف و المواعيد و ما الى ذلك ...لكن اذا تغير المدير اذ فجأة ..و "البية المدير الجديد" مثل الساعة السويسرية مؤمن بساعات العمل الرسمية فسيصبح الوظفون كلهم اية في الانضباط ( على الرغم من انهم قد يلعنونه و اليوم الذي عين فية فيما بينهم) و لكن في النهاية هذة تعليمات البية المدير!!!
نكبر الصورة قليلا مثلا و لننظر الى النظام السياسي في اى دولة عربية....لا فرق هنا بين "مملكة" أو "سلطنة " أو حتى “جمهورية” ...فرأس النظام هو الامر الناهي ..الة الدولة المجسد ...فمثلا في مصرنا المحروسة ...الرئيس هو القائد الاعلى للجيش ..و القائد الاعلى للشرطة ..و في يدة مصير مجلس الشعب ...و هو رئيس حزبة ...لذلك فأن اي أمل لنا في التقدم او التاخر مرتبط ب "شخص " الرئيس ..فلا يوجد ما هو أقوى من هذا الشخص ..لا قوانين و لا دستور ولا حتى شعب !!! و لا أدل علىهذا من أن مصر مثلا في عهد "عبد الناصر " كانت منارة الاشتراكية في الشرق لايمان عبد الناصر بها ...و عندما تولى السادات المقتنع بأن "99% من اوراق اللعبة في يد أمريكا " تحولنا فجأة من النقيض للنقيض ...من حضن الاتحاد السوفيتي الى سرير "ماما أمريكا"..و اصبحت الرأسمالية هي اللغة الرسمية للدولة و اتهت الاشتراكية كأنها لم تكن !
المؤسف ان هذة المشكلة ليست حكرا على الحكومات و انظمتها المختلفة فقط بل للاسف اننا كأمة قد تعودنا على وجود "سيد قراره" في كل مجال و هذا هو السبب الرئيسي في انتشار الواسطة و المحسوبية و الرشوة في بلادنا ...فطالما أن لكل مكان في بلادنا يحكمة بني ادم وليس مجموعة من اللوائح أو القوانين ..فطبيعي جدا أن يبحث الناس عن أي طريقة مشروعة أو غير مشروعة للتأثير علي هذا الشخص ...سواء بالمعرفة الشخصية او بالاغراءات المادية !!!!!
لا يخفى على احد ان الاسباب كثيرة و متعددة...وأنها تحتاج لقراءة جيدة للتاريخ لمعرفة الاخطاء التي نصر على الوقوع فيه و نكررها أكثر من مرة ...و أيضا فهم و تقدير جيد للعوامل النفسية و الاجتماعية المؤثرة فينا كشعوب عربية حتى نستطيع أن نجد الحلول المناسبة لشكلاتنا المستعصية ...لأن الموضوع فعلا كبير....اكبر حتى من "الراااس الكبيرة" !
ملحوظة : أنا نشرت الكلام دة قبل كدة علي البلوج القديم بتاعي ...بس صراحة استخسرت اسيبة هناك ..قلت اجيبة يمكن حد يقراه !
P.S
فضفضة
Thursday, July 27, 2006
عن السجاير والهندسة
يعني النهاردة مثلا ..رجعت أدخن تاني... كانت اول سيجارة اشربها ييجي من شهر و اكتر ...بس من أول سيجارة و انا بسأل نفسي أنا بادخن لية ؟؟؟؟؟؟!!!
السجاير فعلا مالهاش أي فايدة ...كلها عيوب ...بتضيع الفلوس والصحة و كمان بتخلي ريحة الواحد لا تطاق ! طب مادام انا عارف كل دة باتنيل باشرب لية؟؟
من وانا صغير باحب ريحتها اوي...مع انها كانت بتوجع صدري جدا ...و كان بيجي زمان واحد صاحب بابا يديني درس رياضة ..كان يقعد معايا ساعتين أو اكتر مايبطلش يشرب سجاير ..يمكن من وقتها انا حبيت ريحتها ..بس بعد ما كان بيمشي كان صدري يفضل واجعني يومين مثلا ...بس عمري ما اتجرأت و شربت ...حتى في ثانوي ..يمكن عشان صحابي ماكانوش بيشربو ..بس الارجح اني عشان كنت عايش في الدور المتفوق المثالي و لو كنت عملت حاجة زي دية كانت كل المدرسة اتكلمت عليها !!
لما دخلت المخروبة بقى ( اللي هيا هندسة طبعا) كنت في اعدادي لسة بردو مصدق الوهم و عايش الدور ومع ان نتيجة اعدادي كانت أول قفا جامد اخدو في الكلية لدرجة انها يمكن تكون من اكتر الحاجات اللي غيرتني في الكلية الا ان موضوع السجاير دة بردو كان برة تفكيري خالص ...يمكن عشان ظروف وفاة بابا في نفس السنة ..
في اولى فضل الوضع على ما هو علية ...و نفس الحكاية في الترم الاول في تانية ...ليغاية لما جة وقت النتيجة ...نتيجة الترم الاول ..و شلت "رياضة" !! الرياضة اللي ماكونتش باقل اكتر من 3 درجات في اصعب امتحان فيها ...و كان ساعتها وقت مثالي للتدخين و كان ممكن اتحجج اني قرفان و معايا عذري ... بس الصراحة الالم النفسي الرهيب اللي كنت حاسة ماكنش مخليني افكر في حاجة خالص غير في المرمطة اللي شفتها و بشوفها في الكلية !!!
و فضل الوضع على ما هو علية في بقية تانية و اول تالتة خصوصا و ان ربنا كرمني و رفعوا الرياضة الحمدللة ...
مع أواخر الترم الاول في تالتة كنت فعلا أيقنت أن انا عملت جريمة في حق نفسي لما دخلت هندسة ...لا دراسة عجباني..ولا مجالات الشغل لاقي فيها نفسي ..بالاضافة كمان الى ان 99% من الطلبة لا يمكن أن تتعامل معاهم بصورة طبيعية ...يمكن انا ببالغ شوية ...بس حقيقي الشعور دة زاد عندي بصورة كبيرة اوي خصوصا بعد ما اشتركت في "نموذج الاتحاد الأوروبي IMEU" في سياسة و اقتصاد و الحمدلله نجحت في ال INTERVIEWو كمان كنت من اهم الاعضاء في اللجنة اللي كنت فيها- بشهادة رئيس اللجنة- مع اني كنت من برة سياسة و اقتصاد و دية كمان كانت اول مرة ليا ...
المهم بعد اخر MIDTERM EXAM في الترم كنت وصلت لاخري و بدأت أدخن فعلا ...كنت في الأول باخد سجاير من واحد صاحبي في الكلية و استمرت على الوضع دة لفترة طويلة ...و شوية ابطل و انسى الحوار خالص و شوية ارجع تاني حسب التساهيل .. بس أول سيجارة جبتها بنفسي كانت في الامتحانات اللي فاتت يعني من شهرين كدة كنت قبلها كل ماشوف صاحبي اخد منة ..كنت محبط لاقصى درجة ...لاسباب كتيرة أوي ..و فترة الامتحانات دية شربت كتير اوي لدرجة ان اخر مرة جبت علبة شربت منها 5 سجاير في أقل من ساعة ...بعد الامتحانات ما خلصت بطلت خالص.....الغريب بقى اني مابقدرش اخد الدخان على صدري اصلا و لو حصل صدري بيوجعني و اقعد اكح و تبقى فضيحة !..يعني زي ما بيقولوا "بانفس".. بس شكلي كدة هاكمل في السكة دية ..لاني دلوقتي حالا عايز سيجارة !!!!!!!!