Tuesday, August 15, 2006

و يا لها من بداية جميلة للحياة كانسان بالغ !

دائما ما كنا نتحدث انا و اصدقائي المقربين عن الحياة العملية ...البحث عن وظيفة ..الحاجة الى المال الذي سيعينك على تحقيق الحد الادنى
من
متطلبات الحياة ...كان الهاجس الاكبر الذي يطاردنا هو عما كنا سنوضع في ذلك الموقف لنختار بين التمسك بمبادئنا او بديننا في مواجهة اغراء المادة او السلطة او في اسوأ الأحوال في مواجهة الترهيب و التهديد و لكن بالنسبة لي كان اسوأ مخاوفي هو أن اضطر في يوم من الأيام لأن أتحمل اهانة تمس كرامتي او حتى أن أ فعل فعلا معينا قد
يضر في المقام الاول باحترامي لذاتي أو تقديري لشخصي ....
في سبيل مكسب مادي أو سلطوي ...أو تملق لشخص ما للوصول لهدف معين ..أو في أسوأ الأحوال للحفاظ على المكان الوحيد المتاح لكسب لقمة العيش
لم أكن أريد أن يفهم من ذلك مثلا انني انسان متعال أو مغرور ولكن كل ما في الأمر انني من الناس التي تعز عليهم كرامتهم ..أو يملكون معدلا أعلى من المعدل المطلوب للاعتزاز بالنفس ... فقط لا اكثر ولا أقل ....
ظننت خاطئا للأسف اننا لن نوضع امام هذة الخيارات في سن مبكرة ..كنت متوقعا باطبع من انني سأقابل أنواع مختلفة و متباينة من البشر عند دخول المجال الجامعي الأوسع بمراحل من مجال المدرسة ...و لكن لفترة قريبة جدا كنت لا زلت مؤمنا بفكرة الصداقة ...الصداقة الغير مبنية على أي نوع من أنواع المصالح ....الصداقة الغير مؤدية لأي غرض من الأغراض ....الصداقة المشتقة من "الصدق " ......

و لكن للاسف الشديد ...اتضح لي مدى خطأي في هذا الاعتقاد ..و كما جرت العادة كلما أظن أنني قد أحطت علما بالجانب الأكبر من الحياة و أتذكر ما حدث لي من مواقف سابقة أخطأت أو أصبت فيها فأحدث نفسي بأنة لو كنت أملك من الخبرة ما أملك الأن لاختلف تصرفي كلية .....كلما جال بذهني هذا الخاطر يحدث موقف أو حادثة ما لتظهر لي مدى سذاجتي ...و كأنها رسالة من الله لكي أفهم انني مهما حييت سأظل عاجزا عن فك طلاسم الحياة ........

أسوأ ما قد يحدث لك من مواقف ...هي تلك التي لا تستطيع تفسيرها على أسس واضحة ...او بمعنى اخر هذة المواقف التي تكون موقنا فيها أنه اذا افترضت نفسك مكان الطرف الأخر لتصرفت تصرفا واحدا لا ثاني له ..بدون تردد أو تفكير ...........أسوا المواقف هي تلك الطعنات التي – لن أقول تصيبك من أقرب الناس اليك فأنا لا أحكى قصة فيلم عربي .. - ...تلك الطعنات التي تصيبك في الجزء الوحيد من جسدك الذي حسبت أنه أكثر الأجزاء أمانأ و تحصنا .....

أقول أنه في بعض الاحيان قد نجبر على القيام بأمور لا نحبها ...أو أن نمضي في طرق ليس أخرها هو غايتنا ...أن نخوض معارك لا ناقة لنا فيها و لا جمل ...........و لكن ليس أقسى على النفس من ان تكون الواحة التي تظنها ملاذك الأخير في صحراء قاحلة ...مجرد سراب









1 comments:

Nouran said...

عارف كلامك مؤثر جدا وفعلا الطعنات اللي ذي دي مش بيتفاق منها بسرعة كمان وتحس ان الصدمة شلتك ومش عارف تعمل ايه احساس صعب
اما ف بلدنا بقى اللي يعيش فيها يا ما يشوف من تقليل احترام والحجات الرخمة دي فربنا يصبرنا ع ما بلانا