ما هو الفرق بين الممثلات العربيات اللاتي يقمن بالمشاهد الساخنة في السينما العربية وبين ممثلات الأفلام الإباحية -ال Porn Stars - ؟؟؟؟ سؤال تردد في ذهني على هامش الجدل الذي بين صناع السينما في بلادنا وبين المتدينين أو دعاة الأخلاق والفضيلة !!....فمنذ دخل فن السينما بالذات إلى بلادنا في أوائل القرن العشرين والجدل لا ينتهي حول ما يجب أن يعرض على الشاشة وما لا يصح أن يعرض ...والحقيقة أني لا أريد أن أخوض في مواضيع قتلت بحثاً مئات المرات ...ولكن ...السؤال الذي الح علي فعلاً في الفترة الماضية هو ما بدأت به كلامي .....ما هو الفارق-أو دعنا نقول أوجه التشابه- بين الممثلات العربيات "الجريئات" و بين الporn stars ؟؟؟
في نظر الكثيرين فأن الممثلة العربية اللتي ترضى إن تعاشر معاشرة الأزواج إلا قليلاً أمام عدسة الكاميرا وترضى أن يراها الملايين في أوضاع يخجل الرجال قبل النساء في مجتمعاتنا منها -في نظرهم فإنها فاجره لا أخلاق و لا دين لها فلا شيء -فن أو غيره- يصلح إن يكون مبرراً للمرأة في أن تظهر بمثل هذه الطريقة أمام المشاهدين ...بغض النظر عن كون ذلك من المشاهد الهادفة أو لمجرد إثارة الغرائز وزيادة المكسب المادي من العمل الفني
.
فلننظر إذاً للثقافه الغربية ،في هذه المجتمعات فإن التعامل بين الرجل والمرأة يكون أكثر تسامحا بكثير من مجتمعاتنا العربية ...فبغض النظر عن علاقات الصداقة والعلاقات العاطفية التي لا تحظى بأي نوع من أنواع الإدانة في هذه المجتمعات -على عكس ما يحدث في قطاعات عريضة من مجتمعاتنا العربية - فإن الإحتكاك الجسدي بين الرجل والمرأة فالظروف العادية -ولا أقصد بذلك الممارسة الجنسية مثلا- ولكن أي إحتكاك جسدي حتى وإن كان بالمصافحة لا يحمل في طياته أمام الاخرين ما يجعله مستحقاً للامتعاض أو الشجب ...لذلك فممثلات السينما الغربية -أو معظمهم - لا يحظين بنفس نظرة الإزدراء اللتي يحظى بها ممثلاتنا ...وحتى وإن دأبت احداهن على أداء نوعية معينة من الأدوار كمارلين مونرو مثلاً ...في إن ذلك يجعلها رمزاً للجنس بالفعل في نظر العامة..وهي نظرة تشبه إلى حد كبير النظرة للمرأة الجميلة...أو لنقل انها نظره إعجاب بقوام المرأة بغض النظر عن شكلها.
فماذا عن نظرة هذه المجتمعات للporn star ...هي في نظرهم مجرد عاهرة ...تبيع جسدها -مع الفارق أن هذه التجارة تحدث أمام الناس مشاعاً- ..ولكنها في نظرهم فى النهاية لا تحترم على الإطلاق ..فهي و إن تفعل ما تفعله أي إمرأة في مجتمعه من تحرر جنسي دون قيد فإنها تعرض ذلك دون حياء ..و هذا هو بالضبط الطريقة التي ينظر بها المواطن الشرقي للممثلة التي توافق على أداء نوعية معينة من المشاهد في أفلام المفترض أنها بعيدة كل البعد عن الإباحية بل وأزعم أن نظرة المواطن العادي لها وإن أعجبته لا تختلف كثيراً عن النظرة اللتي ينظر بها أبناء مجتمعنا لممثلاتنا العرايا.فالمسألة أنها تعرض أمام الناس ما يجب أن يظل مستترا على إختلاف درجة السماحية في كل مجتمع.فالعيب ليس في فهم أو تقدير أبناء مجتمع ما للفن ..ولكنه إختلاف حول ماهية أن يعرض بالفعل وما يمنع.